مبعوث الماني يزور صالح في الرياض والأمم المتحدة تستأنف مساعيها
استأنف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر مساعيه في صنعاء في إطار جهود المنظمة الدولية للوصول بالأطراف اليمنية إلى حل سياسي لإخراج البلاد من الأزمة في وقت كشفت فيه صحيفة ألمانية عن وساطة تقوم بها برلين لنفس الهدف.
ودعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة على هامش لقائه بنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الخميس، كافة القوى السياسية في اليمن الى إجراء (حوار وطني لا يستثنى احداً) للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال جمال بن عمر (كافة الأطراف اليمنية والقوى السياسية (مدعوة) إلى إجراء حوار وطني بناء لا يستثني احداً، وخلق المناخات الآمنة لخروج اليمن من هذه الأزمة.
وتابع: ان هناك تصورات وأفكارا قد تم المناقشة بشأنها مع مختلف الأطراف وبما يؤدي الى الولوج الى مرحلة بناء الثقة والوئام وصنع السلام ورسم خارطة الطريق للانتقال السلس للسلطة.
وأكد عمر ان الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي سيكونون الراعون والمشاركون بالإشراف والمساعدة على ذلك.
وحسب الوكالة بحث عمر وهادي موضوعات الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم.
وناقش الجانبان كذلك التصورات والأفكار والمبادئ المرتكزة على المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن وتبيان الملامح العامة حول خارطة طريق لإخراج اليمن من هذا الظرف الصعب والأزمة الطاحنة، وبحيث لا يشعر اي طرف بأنه مظلوم او مهضوم وذلك باتفاق الجميع دون إمكان اي طرف من عرقلة ما تم الاتفاق عليه.
ودعا نائب الرئيس اليمني الى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية فوق الاعتبارات الخاصة او الأجندات المحددة.
وشدد على (ان القناعات الوطنية يجب ان تقود الجميع الى طاولة الحوار باعتباره المخرج الوحيد لليمن من الأزمة الراهنة.
وقال هادي ان اليمن يمر اليوم بأزمة سياسية وأمنية واقتصادية وعلى الجميع مراعاة ذلك واستشعار المسؤولية الوطنية بصورة كاملة.
الى ذلك كشفت صحيفة (فرانكفورتر الغماين تسايتونغ) الألمانية ان برلين حاولت إقناع الرئيس علي عبدالله صالح الذي يعالج في السعودية من اعتداء، بالتنحي عن الحكم، وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لفرانس برس ان (دبلوماسياً رفيع المستوى أجرى لحساب الوزير غيدو فسترفيلي لقاءات سياسية في السعودية واليمن) من دون تحديد مضمون المحادثات.
وأوضح مصدر دبلوماسي الماني ان برلين (قلقة للغاية من الوضع السياسي في اليمن حيث المراوحة السياسية تعرض البلاد الى اخطار كبيرة جداً، وأضاف المصدر الألماني ان فسترفيلي (يدعم بقوة مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تدل الى الطريق الواجب سلوكه نحو انتقال سلمي ومنظم للسلطة)، وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها مسئولون غربيون للرئيس صالح الذي أصيب بتفجير في قصره أوائل يونيو لحمله على الاستقالة، ففي 10 يوليو زار جون برلين مستشار الرئيس الأميركي باراك اوباما لمكافحة الإرهاب، المستشفى العسكري في الرياض حاملاً رسالة مماثلة.
نقلا عن صحيفة الأولى